خالد دشتي، أحد أھم التجــّار الصاعدین في مجال التسویق الرقمي في الكویت والذي أسس وكالة Retrodict المختصة في بيانات التسويق الرقمي واستخدامها الذكي في الإعلانات والحملات التسويقية في مختلف وسائل الإعلام عبر الإنترنت. تسعى الوكالة جاهدة لتصبح وكالة مختصة في التسويق الرقمية التي تعتمد على البيانات والخوارزميات. يؤمن خالد أن فهم المجتمعات وثقافتها وطريقة تفكيرها هو سر النجاح في العالم الرقمي. نجحت الوكالة بعد جائجة كورونا، حيث وصلت إلى إمكاناتها في السوق الكويتي وكذلك في الأسواق العالمية.

 

تقف الیوم شركة Retrodict على مبدئین هما الشفافية والتوعية، یقدم خالد من خلالهم حلول لأعمال ذات جودة ومصداقية عالية والتي توافق المعايير الدولية. ويحرص على الشفافية والمصداقية مع عملائه مما أكسبه سمعة مرموقة في السوق. خلق خالد بيئة عمل مريحة، حيث يعطي الأولوية لرفاهية الموظفين وظروفهم الشخصية.

 

بعد دراسة علوم الكمبيوتر في GUST لمدة 3 سنوات، اكتشف خالد أن اهتمامه الرئيسي هو التسويق وعلوم الكمبيوتر. دفع ذلك خالد إلى اتخاذ خطوة جريئة لتغيير تخصصه في آخر عام من دراسته. أثناء سنواته الدراسية في الكلية، توظف خالد في شركة غالية في عام 2011 لمدة 6 سنوات وكان من أوائل الموظفين الذين انضموا إليها. في العامين الأولين، أدار خالد العديد من حسابات وسائل التواصل الاجتماعية، ويبدأ بتثقيف نفسه بشكل أعمق حول جميع الأمور المتعلقة بالتسويق الرقمي.

 

كوّن خالد فریقه الخاص للتسويق الرقمي داخل شركة غالية وأصبح مسؤولاً عن أشخاص عدة، وفي الوقت نفسھ أثناء دراسته في الجامعة كان يعطي دروسًا للطلبة عن ھذا المجال. عمله كان یستوجب علیه القیام بتدریب الموظفین في الكویت وفي عدة دول منها المملكة العربية السعودية. الأمر الذي جعله یكسب من الخبرة الكثیر عن سوق العمل وأن يتعمق أكثر في عالم التسويق الرقمي. بعد تخرجه في عام 2014، التحق بدورة تدريبية في المملكة المتحدة والتي استمرت لبضعة أشهر، حاصلاً على الدبلوم المهني في التسويق الرقمي من معهد التسويق الرقمي. توجه بعد ذلك إلى نيويورك للحصول على شهادة اعتماد من Google بعد إكمال الدورة التدريبية، حینھا كان لا یزال یعمل مع شركة غالیة التي أصبحت Google Partner وھي أول شركة كویتیة تحصل على ھذا الاعتماد.

 

استقال خالد من وظيفته وبدأ بالعمل مع Light Fields، الشركة الأم التي تمتلك Numou و Core. من تخصصات هذه الشركة هي تقديم حلول للتغذية وتقديم وجبات صحية، حيث عمل على استراتيجيته الرقمية وخطتها التسويقية. في عام 2019 أطلق خالد وكالته الخاصة Retrodict، بعد أن عمل بشكل حر مع العديد من الشركات. كما هو الحال في أي مشروع شخصي ، مثل أي مشروع شخصي، واجه خالد العديد من المصاعب في بداياته وفي توظیفه لفریق العمل، إلى جانب أن جائحة كورونا أثرت وبشكل كبیر على وضع الوكالة الاقتصادي. مع تزايد عدد الوكالات في الكويت، قلت جودة الأعمال وبشكل ملحوظ، لذلك قرر خالد أن یركّز على التسویق الرقمي فقط لیكون بذلك عنصًرا أساسیًا لنجاح وكالته.

 

ينصح خالد دشتي رواد الأعمال الشباب اليوم أن يكون لديهم رؤية واضحة تحفزهم على مستوى شخصي ومهني والإيمان بها، حيث أن الرؤية وحدها لا تكفي. الإيمان بالأفكار هو ما يقود الإنسان للعمل علیھا وتحقیقها والنجاح فیھا. عمارة التّجار تفخر بوجود أشخاص من ذوي الفكر المتطور كخالد، فوجوده یثري العمارة ویزیدھا تمی ًزا